أنا أنثى ناضجة/ بقلم: رنيم أبو خضير

أنا أنثى ناضجة/ بقلم: رنيم أبو خضير
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
يمارس الحزن معي حقوق زوجية
ولا اسمي امرأة
بوجه خاص عمري اليوم
أربعة وعشرون عام وأنت
في وزن ضئيل أقاتل العالم
أجلس في مقهى الليل
اشرب الشوق لخيبة تنفلت في قلبي
لحنين للمسة قنبلة الحب
لصباح متأخر عن الولوج لقلبي
ابحث عن عمل آخر ومشاركة في حياة هذا الكون
تجعلني أترك بصمة
أو ضمة مثلا عندما يكون عملي الجديد حبك
هذا العطب الغير مستساغ
عاطلة عن العمل
عاطلة عن الحب
معطوبة بالخيبة
ومريضة بسرطان سوء الحظ
يتدلى الحزن من أثداء أنوثتي
اشنق الشوق فيه بحمالة صدر تخبأ الفضيحة
لأنثى الحزن الفحل
لا أريد أن يشعر بكل أشواقي هذه
لا أريد أن أطالب بحقوق جسدي منه الآن
“امرأة وحيدة وفريدة وشهية “
قالها لي المارة:
” أنت بكامل انطفائك نجمة”
لكنني في أحلك الأحوال السيئة أمارس العمل خلسة
اضحك على البطالة المتدلية مني
في هذا الخائب
بوجهه العبوس
الذي يشبع رغبة الألم
الذي يشبه الحزن جدا
بعيونه السوداء
التي تسكنها الآهات
بعشق أمه الرؤوم الذي لا ينضب منه
بخيباته، وآلامه، وآهاته
بكل ما لديه من رجس المعاصي
يطل بكامل ضعفه
إلى قلبي
الآن
يفجر فيه
بكامل تعاسته
قنبلة سعادة!
رنيم أبو خضير