أنا أنجو بحرفي / بقلم: ألق محمد

أنا أنجو بحرفي / بقلم: ألق محمد
ــــــــــــــــــــ
يبدو الأمرُ أغرب مما تدركه الظنون
لك أن تتخيل نفسك إطارًا مركونًا لصورةٍ على جدارٍ ما؟
يُميتك الشوقُ وتحييك نظرة أو بقاياها
كُلما كشف عليك ضوء؟
جرب أن تكون محطة بعينين ساهرتين
ترقب حبيبة تطفو على أحلامك الوردية
يحزنك بوحها للوسادة
يطحنك وجعها
عسيرٌ تواسيها
فهي ماضية
وأنت محطة!
تعاود لتهشيم رأسك بالجدار لن تجد شيء
سوى آثار الندوب ومجرد حبيبة!
حبيبةٌ تناست التَـسكُع بشرايين النبض
وأنت؟…
أنا أنجو بحرفي
صورةٌ باليةٌ لا تاريخ يُـذكرُ لالتقاطها
بلا اطار ..
يبدو الأمر غريبا
أن أتوقَ لتربية أحلامنا فوق عش عصفور
فتمضي فجرًا تجمع صغارنا واحدًا تلو آخر من ثقب جدار
فيضجُ النملُ غاضبًا أنك شاركتهم مساكنهم
فتغدو بائسًا وتذكر
إنّا مجرد اطار!
أتبسمُ كلما لمحتك آتٍ..
ألق محمد
٢٤ آيار٢٠٢٢