ابتهالات ../ بقلم: سعاد محمد

القلبُ للقلبِ..
كما للصّائمِ الهلالُ
وتُسندُ (أُحبُّكَ) ب(أَشتاقُكَ)..
كما تَسندُ ال(الآمينُ) روحاً أعياها الانفعال!..
اللّهمَّ إنّي أشتاقُهُ..
وأنذرُ منتصفَ العمرِ زكاةً لعناقهِ
اللّهمَّ..
إنّي أحسدُ ضحكاتِ قمصانِهِ، وهي تحوّشُ خوخَ نبضِهِ العالي
والمرايا الّتي تقطرُ في عيونِها أنواره
والرّيحُ ترتمي على مخملِ شفتيهِ..
لتنجبَ نسيمها البكرَ!..
اللّهمَّ ارزقْ جيادَ خصري..
نزهةً على طريقِ ذراعِهِ الشّماليّ
وامننْ على عيني بزيارةِ دكاكينِ عينيهِ..
لترتوي من لبنِ العصافيرِ!
يا ربُّ..
الحبُّ جارُ الأنانيةِ..
له نزعاتُ إلهٍ مغرورٍ..
في يدهِ مفاتيحُ العواصفِ والسّيولِ..
وحين يدخلُ في الغيبةِ..
يُمسي خنجراّ للزّينةِ، نبخِّرُهُ بالدّموع!..
فيا ربُّ..
اعمِ عيونَ الحسانِ عن زراكشِ حبيبي الإلهيّةِ
ومكِّنِ الفتورَ من نفسِهِ..
حينَ ترنُّ له المؤنساتُ أجراسَ الصّبوات!..
جوّعْهُ، ياربُّ، جوّعْهُ..
تزنبقَ قلبي وهو يلوِّحُ لحمائمِ مخيّلتِهِ..
فحقولي تُعدُّ لهُ ما يُنزِلُ شيوخَ الزّهدِ من مآذنِ استغفارِها..
مهلّلينَ!..