الآن…/ بقلم: ريم سليمان الخش

الآن…/ بقلم: ريم سليمان الخش
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الآن
(عمّ…) ولا عذرُ ..
يُعيّره بالفقر غِرٌّ به كبْرُ
وإنَّ امتلاك الجاه بلوى كما الفقرُ
.
وقد نصطلي بالتيه إثما مسعّرا
أيلحقُ من عانى انطفاءَ الغنى وزرُ؟
***
ألم يدرِ أنّ الله للكبر ماحقٌ؟
كفرعونَ أو قارونَ إمّا انقضى الأمرُ!!
.
وهل في شظى ضنك الدروب شتيمة؟
أليس لباب العسر (ربٌّ) كما اليسرُ؟
.
أليس امتحان النفس بالبؤس منحةٌ؟
إذا صُبّرت حمدا فبالبشر تفترُّ!!!
.
ألم يدرِ أنّ الفقرَ (حكمٌ) كما الغنى
وأنّ ابتلاء الضيق خيرٌ لمن مروا !!
***
إذا أُتخمت نفسٌ وذاعَ اخضرارها
تصعّرَ مختالَ الظلالِ بها الكبرُ
.
لعمريَ م انفع الثريّ إذا طغى
ازدراءً وتحقيرا وضجّ به الشرُّ؟!!
***
إذا ماسعى الباغي لتحقير عسرة
تسعّر بي شعرٌ يُزيته الفكرُ
.
وماذقتُ من دهري سوى الحلوّ منّة
ولكنّ إيلام الفقير هو المرُّ
***
أسائل عن فحوى الحياة بلا تقى؟
ومانفع مانجني وضرٌ به الغيرُ
***
يُعيّره بالبؤس ياقبحَ مهجة
بما أترعت يُسرا على العسر تغترُّ
***
وماقذفُ ذياك الشقيّ سوى مُدى
يئنُ بها مدمى بأوجاعه الصدرُ
.
أيمتلك المسكينُ تحريك صخرةٍ
ينوءُ بها ظهرٌ ومن دونها القبرُ؟!
.
مقيما على القوت الشحيح تصبّرا
كقوتٍ على الذكرى لحِبٍّ به هجرُ
.
تلوّعني شكوى القلوب وأستحي
فجوهرُ إيماني فعالٌ بها الجبرُ
.
فإمّا بأنْ أبقى على الظلم مُشهَرا
أو العيش مبتور الشعور كما الصخرُ
.
وماديدني روض النعيم تعلّةٌ
فآلامهم سفرٌ يثور له الحرُّ
***
وإنيَّ مسؤولٌ عن الفقر في الورى
سؤالي أمام الله ( عمَّ..) ولا عذرُ..