بنت الضوء/ بقلم: حياة قالوش

بنت الضوء/ بقلم: حياة قالوش
……………………..
يا فجْرَ عمري الذي لولاهُ لَمْ أكُنِ
ولا توّهجَ عنقودي على الغُصُنِ
لوْ لَمْ تكُنْ آهةُ القيثارِ في فمِهِ
ما كانَ ما بيَ مِنْ همٍّ ومِنْ شجَنِ
ويرسمُ القهرُ في روحي منازلَهُ
وما رضيتُ بثغْرِ الزّهْرِ يرسُمني
لَمْ تبقَ من نكباتِ الكونِ فاجعةٌ
ترمي بأشلائِها في الأفْقِ لَمْ تَبِنِ
تمَلْملَ الحرفُ لا أدري أأعرفُهُ
أمْ هلْ محتْ وجنتيْهِ دمعةُ الحَزَنِ
أنا التي من دمي ألبسْتُ قافيتي
أُقصي المصاعبَ، ألوي شوكةَ الوهَنِ
أشقُّ في الصّخرِ ناياتٍ وأشرعةً
تحكي حكايةَ بنتِ الضّوءِ للسُّفنِ
إلى متى هذه الآفاق ترحلُ بي
ونحو ليلٍ شحيحِ الكفِّ تحملُني
فجري الخريفيُّ مألوفٌ لعاشقةٍ
ما زالَ في خدّهِ تفّاحةُ الحُسُنِ
ومن عناقيد كرمي بكرُ خمْرتِهِ
فكيفَ للرّيحِ أن تلتذَّ بالوسَنِ
ردّي وعودَكِ يا دنيا لروضتِنا
علّ الحروفَ تناجي الطيرَ في الفنَنِ
ونلتقي، نلتقي في قبلةٍ شَغِفَتْ
نقولُ للحلْمِ: لا تسقُطْ ، ولا تلِنِ
حياة قالوش
في١٣/٩/رد