تنهيدةٌ أخرى / بقلم: علي الدليمي

تنهيدةٌ أخرى / بقلم: علي الدليمي
ـــــــــــــــ
لا زلتُ أفترشُ الغيابَ وسادةً
وأنامُ مُلتحفا بجمرِ أنيني
وأحاورُ القلقَ الذي روّضتهُ
يوما بحسرةِ يقظةٍ تكويني
مسكينةٌ روحي تحاولُ دائما
رغمَ الشّتاتِ بلهفةٍ تأويني
وتبثُّ في عمري إشاعةَ فرحةٍ
لدقائقٍ جاءت بها تغويني
لكنّني بالرّغمِ مِن اصرارها
قد باتَ صفري رافضا تكويني
هُزّت بروحي كلّ أشكالِ الأنا
وبدأتُ أفقدُ فكرتي ويَقيني
شيطانُ شعري لم يَعد بوساوسي
يَقضي الليالي ساخرا بحنيني!
فلطالما ناديتهُ بتوسلٍ
فيعودُ، يذهبُ ، مرةً يأتيني
قال استجبتُ الآن ليس تنازلا
لكنّ حُزنك لم يعُد يعنيني…
..علي..