تُفّـــاحةٌ أَغْــــوتْ بِـكُــــلِّ تَولُّــــع/ بقلم: نجاة بنسعيد هاشمي

تُفّـــاحةٌ أَغْــــوتْ بِـكُــــلِّ تَولُّــــع
بقلم: نجاة بنسعيد هاشمي
ـــــــــــــــــ
صَبأَ الفؤادُ عنِ الهوىٰ وهيــامــه
ماعادَ يُسْحرُ منْ كلامكَ مسمعي
قدْ أصدقَ الشَّيْطانُ وعْدا مُعلنـا
أنّي بمـرصادٍ لــــحُلْـــمٍ مُـــمْتِــــعِ
فتَقلَّدَ النّــاسُ الغـــوايةَ حرفَــــةً
قدْ فازَ إبليسُ اللَّعـينُ فـمـنْ يعي
يا حلوةَ الأوصافِ يا أُنثىٰ الهوىٰ
قُدّي حبـــالَ الوهْمِ لا تتصنَّعــي
فالـــحُبُّ يا امرأةً تسامىٰ بالنَّقـــا
والقلب يسمو بالصفاء المقشع
غِلـمانُ حُـــبِّكِ يابلِيَّــةُ أخْلــــطوا
بينَ الغِوايةِ والهيــــامِ المُـقـــنِــعِ
فالحبُّ عهــدٌ بالوريـــدِ مُوَشَّــــمٌ
تُفّـــاحةٌ أَغْــــوتْ بِـكُــــلِّ تَولُّــــع
قدْ أبعدت جنّــــاتُ عــدْنٍ طائعا
تـبعَ الغـــرامَ أضاعَ كُلَّ تمــــنُّــــع
أُنثىٰ يرافقها الشــموخُ مباهيّـــا
والشهدُ في كُلِّ الحديثِ المُقــنع
هاتِ الدلائلَ منْ شواعرِ عصرنــا
شلَّتْ أيــادِي الدانيــــاتِ بموقـــع
لستُ التي تهوىٰ الهجاءَ و إنما
جرم الغواني للحضيض المقبعِ
قد حار فيّ الطبُّ أعــــلَن عجْـزه
ما عاد شيء يسـتجيبُ لمدمع
لا تعبــــثنَّ بـــبهـــجٍة قد لمعــتْ
فن الغـــواية في اختيار مـروع
يا روعَة الحـــلم الجمــيلِ قراره
بين المحـــال وبيـــن حـلم مبدع
نجاة بنسعيد هاشمي