27 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

خذني إلى القدس/ بقلم: عبد الإله الشميري

خذني إلى القدس/ بقلم: عبد الإله الشميري

________________

هذا الحفيفُ الذي يُخفي ملامحَهُ

حمامة ٌ رفرفتْ أم غصنُ زيتونِ؟

يُحدّثُ المتنبي ْ عن فصاحتهِ

ويزدريني ويُصغي للبردّوني

يَجُسّه ُ ظلي العاريْ فينهرني

ويحتسيني كحبرٍ من شراييني

مُشكّلا ً من محاباتي لهُ خبراُ

وليس يكتبني إلا بسكين

إذا تجهّم في وجهي أقول لهُ :

متى ستخلعُ أسمالي وتكسوني؟

كنا اتفقنا على تحديدِ موعِدنا

وغبتَ عني فأغلقت َ المدى دوني

يقول :

خذني إلى الأقصى

وكنْ حجراً

وهزّني

بيدِ الطفل

الفلسطيني

خذني

إلى القدس

حيثُ القدسُ قابضةٌ

على المعالي

تُعرّي

كل َّ مأفونِ

حيث ُ الخلود ُ لهُ باب ٌ ونافذةٌ

وحيث ُ أخبارُهُ تحلو فتغريني

هناك سوف ترى القمصانَ من ذهبٍ

فترتديها كحُرٍّ لا كمرهون

لا ترتهن لي . انا عارٍ بلا سندٍ

احتاج مثلكَ قمصاناً لمضموني

أحتاج سبعَ أراض ٍ كي تحررني

مني وسَبعَ سمواتٍ لتلويني

شكلي الذي يرتديكَ الان ملتبسٌ

على العيونِ التي جاءت تعزيني

تقول : من منكما القى شهيتَهُ

على المتاهةِ واستلقى على الطَّين؟

عارٍ يحدث عن عار ٍ . حديثُهما

كخنجر ٍ موغلٍ في ظهر مطعون

يتبع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.