خير الشهور / بقلم: أميمة يوسف

قَلْبِي تَعَلَّقَ بِالسَّمَاءِ هِلَالَا
أَقْبِلْ أَيَا شَهْرَ الصِّيَامِ تَعَالَا
أَمْطِرْ فُؤَادَ المُتْعَبِينَ سَكِينَةً
وَامْلَأْ عُيُونَ النَّاظِرِينَ جَلَالَا
لَكَأَنَّ رُوحِي فِي انْتِظَارِكَ مَسْجِدٌ
شَوْقًا يُنَادِي لِلْأَذَانِ بِلَالَا
أَقْبِلْ أَيَا خَيْرَ الشُّهُورِ مَحَبَّةً
فَلَعَلَّنَا نَزْدَادُ مِنْكَ كَمَالَا
وَلَعَلَّهَا الأَرْوَاحَ تَمْدُدُ حَبْلَهَا
وَاللهُ يَمْدُدُ لِلتُّقَاةِ حِبَالَا
هَذِي الجُمُوعُ إِلَى رِحَابِكَ أَسْرَعَتْ
مِنْ كُلِّ فَجٍّ قَدْ أَتَوْكَ رِجَالَا
وَبِبَابِكَ المُضْطَرُّ أَلْقَى سُؤْلَهُ
إِلَّاكَ رَبِّي مَنْ يُجِيبُ سُؤَالَا
وَالرَّحْمَةُ المُهْدَاةُ عِنْدَ حُلُولِهَا
شَدَّتْ إِلَيْكَ مَعَ المغِيبِ رِحَالَا
صَفِّدْ شَيَاطِينَ الأَنَامِ جَمِيعَهُمْ
وَارْزُقْ جِيَاعَ المُعْدمِينَ حَلَالَا
أَعْتِقْ رِقَابًا حَانَ مَوْعِدُ عِتْقِهَا
أَدْرِكْ نُفُوسًا بِالذُّنُوبِ ثِقَالَا
كَمْ أَرَّقَتْهَا فِي الظَّلَامِ وَسَاوِسٌ
أَلْقَتْ عَلَى أَكْتَافِهَا أَحْمَالَا
مَنْ ذَا سِوَاكَ يُجِيرُ مَنْ عَبَثَتْ بِهِ
حُجُبُ الغَوَايَةِ حِينَ تَاهَ ضَلَالَا