28 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

زهرة عباد الشمس/ بقلم: فاطمة شاوتي

زهرة عباد الشمس/ بقلم: فاطمة شاوتي

ــــــــــــــــــ

زَهْرَةُ عَبَّادِ الشَّمْسِ…

زهرةٌ تشربُ عسلَ الضوءِ

تنحنِي لصلاةِ العصرِ…

وتقيمُ مأدبةً على شرفِ :

الطيورِ /الفراشاتِ /النحلِ /

طعاماً

للفراخِ /

للحريرِ /

للرحيقِ /

فتحفرُ معبداً لآلهةِ الحبِّ

في هذا العيدِ…!

تعبرُ المرآةُ الظلالَ…

فأرَانِي / أراكْ /

أرَى القصيدةَ /

أرَى السماءَ /

أرَى وطنَ الجراحْ…

أنَا لا أكتبُ إلَّا لِترانِي القصيدةْ…

وأتمرَّنُ على صوتِهَا

فأَرَانَا…

كيْ لا يُذَاعَ :

أنَّ الشاعرةَ تموتُ /

الوطنَ يموتُ /

لكنَّ القصيدةَ لا تموتْ…

في مُخيِّلَةِ الشعرِ نجمةٌ أنَا…

وفي مُخيِّلَةِ الشاعرةِ

قطرةُ ماءٍ قصيدتِي…

أنا والقصيدةُ

“روحانِ حلَلْنَا بدَنَا”

“جسدانِ حلَلْنَا وطنَا”…

حين اِقْتَفَى “أثرَ الفراشةِ “

شاعرٌ…

كنتُ أرَى القصيدةَ قميصاً

زَرْكَشَتْهُ دماءُ الشهيدِ

فكيفَ يموتُ…؟

وأصابعُهُ أثرُهَا

يدَاهُ كوفيةٌ…!

كلُّ أصْبعٍ حرفٌ لِأرضِ:

فَ

لَ

سْ

طِ

ي

نْ

يرسمُ شَارةَ نصر v v v

إلى مالا نهايةْ…

لَمْ يكنْ وحْدهُ…!

كانتِ القصيدةُ ترفعُ

أصابعَهُ /أصابعَهَا…

كانتِ الأرضَ

الشعْبَ

العلَمَ

الشَّارَةَ

ورأسِي قُبَّةَ القدْسِ…

عينايَ حَمامتَانِ…

تنثُرانِ حَبَّاتِ عَبَّادِ الشَّمْسْ

فلَاتَلْتَقِطْنِي أَيُّهَا الوطنُ

قصيدةَ الغيابْ…!

أموتُ منْ أجلِ مَوْطِئِ قدمٍ…

كانَ لِي /لَمْ يعُدْ لِي

لكنْ سيعودُ لِي…

فاطمة شاوتي /المغرب

الخميس 13 /05 /2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.