شمس اللقاء/ بقلم: رنا حسين

شمس اللقاء/ بقلم: رنا حسين
ـــــــــــــــــــــ
مُلقى ، متيمٌ على الرمالِ الباردة
يغمرهُ المطرُ ويحيطُه سِتّةَ عَشرَ بحرًا،
والموجُ الأزرقُ يذوبُ من تحتِ فِراشِ الغمام…
يذوبُ في قُبلةٍ على شفتيهِ تَتخثرُ بها لون الدماء ،
عُودِ الكمانِ على ذراعيهِ وترًا ،يُلَّوح لفرسِ النهرِ من بعيد..
والفرسُ قادمٌ يلتهمُ بحوافرهِ وجهُ المكانِ
مُلقى ، مُتيمٌ على الرمال
وحبيبتِه مائجةٍ في رماديةِ الفضاء،
يدنو الليلُ من قدميها،
فيتدلى من آذانِ القمر عنقودين ذَهبٍ ؛
ليضيء بها جسدِ الزمانِ..
في موتٍ يدفعهم إلى الموتِ أكثر؛
لتبقى حياةً ملقاةَ على ضفتين،
لم تمسّسَها
شمسِ اللقاء .