ضياء الدياجير/ بقلم: سندس النجار

ضياء الدياجير/ بقلم: سندس النجار
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان أهونا لو احتسينا
وجع الصمت كالغرباء
قد نصطاد الرؤى في الدياجير
ونغرق في ذهولنا الغرير والشهباء ..
يا لنديم أحاديث الهوى حين تشعل
في تلك العتمة ضياء
غير آبهة بالحلم قريبا
سيُغتال بكاف وذال وباء …
كانت صدفة
وابلغ ما فيها تخلو من الانتظار،
ذات فجر مورق ند ٍ
مضينا لرسم الوفاء
في فناء معبد
كنا سنكتب هناك أقصوصة
بيراع العشاق الخالدين
ونعانق الصباحات
بأنسامها الباردة
ونلعب لعبة الاستخفاء
ونختبئ، لالا ترانا السنين
متجاهلين ما. وراء الستائر
من أياد ٍ ماردة ..
كزبد الموج وأنين البحر
كان صوتك في زهو المساء يأتيني
موغل هديره في أشرعة محملات
بأقاصيص الأطفال
وآلاف من اليمامات والدواوين
أعلقها صباحا على غصون شجرة هوانا الميساء
فاصنع منها مبردا يبري شراييني،
الله .. الله …
كيف انطفأت تلك الثورة
وانطوى الشعر في ثواني
وكيف هوت الأحلام والأقلام
والمنائر والمدن بجحود
في ارض اللانهايات واللاعناوين!