27 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

 عتمةٌ تلفّني منذ سرمد/ بقلم: عطا الله شاهين

 عتمةٌ تلفّني منذ سرمد

بقلم: عطا الله شاهين

ــــــــــــ

 أجلس منذ سرْمد في حُجرةٍ بلا أبوابٍ وبلا نوافذٍ

لا شيءٌ معي سوى الفراغ

فراغُ الحُجرةِ يسوّجني بالصمت

هنا عتمةٌ سرمدية

لم أرَ النّورَ البتّة

لا أصواتٌ أسمعها

أنام على أرضِ الحُجرةِ بلا غطاءٍ

الرّياحُ الباردة تلفحني في الشّتاء

البرْدُ القارص يجعلني أرتعش بلا توقّفٍ

لمْ يأتِ إليّ أيّ أحدٍ منذ سرْمد

أعيش وحيداً بين جُدرانِ حُجرة صغيرة

 لا أدري لمنْ تعود هذه الحُجرة

غبارُ الحُجرة يغمرني

لا شيء عندي لأنظفَ غُبارَ الزمن

لا ماءٌ هنا لأغتسلَ به

لا ضوءٌ أراه منذ ذاك الزمن، الذي وجدتُ نفسي فيه هنا

ما زالتْ الشّمسُ محجوبةً من غُبارٍ سرْمدي

عتمةٌ سرمدية تلفّني، ولا أدري إلى أين أذهب..

أيقنتُ هنا بدايتي ونهايتي

أتحدّثُ كُلّ يومٍ مع نفسي فقط كي لا أمللُ من الصمت..

عتمة سرمدية هنا لا تزول

هنا لا شيء ولا أحد إلّا أنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.