28 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

فوضى ارتِحالاتي/ بقلم: صالح أحمد/ كناعنة

فوضى ارتِحالاتي

بقلم: صالح أحمد/ كناعنة

ــــــــــــ

بِلا ظِلٍّ…

على صَمتي أُكَوّرُ ما تَبَقى مِن سَحاباتٍ

سَقَت أُنشودَةً ظَلَّت بَعيدًا عَن فَراغاتي

نَأَت عَن شارِعي المَهجورِ

إلا مِن دُخانِ الصَّمتِ في إيقاعِ رَقْصاتي

على حَذَرٍ…

بِلا أَثَرٍ…

كَأوقاتٍ تَناهَت في مُفكِّرَةٍ ذَوَت في غابِرِ اللغَةِ

لِتَسقيني كُؤوسَ الحلمِ

تَرميني إِلى فَوضى بِداياتي

إِلى شَطٍّ بِلا ماءٍ

إلى أُفقٍ بِلا لَونٍ

إلى وَطَنٍ بِلا شارِع

إلى عُمرٍ خَلا مِن لَونِ خُطْواتي

بِلا وَزنٍ…

كَرَشحِ سَحابَةٍ سَكرى

تُغازِلُها خُيوطُ دُخانِ…

أَمضي خَلفَ نِسياني

وأَقرَعُ كُلَّ ما يَبدو كَبابٍ أَو كَبُركانِ

بِكَفٍّ مِن صَدَى وَضَبابْ

فَتَسبيني مَداراتي

أَغيبُ بِلَونِ تَشتاتي

أُجَرجِرُ ثَوبَ ذاكِرَتي
كَنَهرٍ خانَهُ المَجرى

فَلا عُمقٌ
ولا ضِفّةْ

ولا نَجوى فَراشاتِ…

أُلَملِمُني…

وَأَرسِمُني …
نَشيدًا صارَ تاريخًا على زَبدِ العِباراتِ

وتُغرِقُني … وتَغرَقُ بي

حُروفٌ فارَقَت لُغَتي إلى رَملِ الخُرافاتِ

بِكامِلِ غَفلَتي ودَمي

أَروحُ إِلى عَواصِفَ أَغرَقَت غَدَها

أُحاصِرُ عُمرَ سُنبُلَةٍ بَكَت أَحلامَ حاصِدِها

وأُلقِحُها بُرودَةَ صَدريَ المَرجومِ مِن فَوضى احتِمالاتي

أَنا الماضي كَأُمنِيَةٍ بِلا جَفنٍ

إِلى أُفقٍ بِلا لَونٍ

تَناهى صَوتُ رَقصَتِهِ

إِلى مَنفى حِكاياتي.

::: صالح أحمد (كناعنة) :::

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.