27 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية

قبيل انسدال الستار

ضعوا في جيوب (الأنا) الانتظار

الصقوا في المساء النجوم التي قد جفاها القطار

وانتظروني مليّا ..

فإن في كلامي تأتآت الرواية

وفي حرفها لثغة وانحناء

خذوا من حياة البطولة معنى الفراغ الكبير

حيث كنت أخبو إليها وسقفي ظلال القمر

إنّ في نفسي اشتهاء التّرجّل

كيما أنام بلا أحجيات ضريرة

أسرارنا بللتها الوجوه التي أهرقت ماءها

حين طاف على السرد ظل الرهاب

هنا فسحة الذكريات تفقدنا المعاني

وتلبسنا من الأوشحة الشتات والغياب

لتصحو الرواية دون شروق على فصلها المستباح الأخير

هنا تثب فزاعة الحقول بلا سنبلات

بلا أغنيات يرددها الحالمون

وتصحو القصيدة من نومها بعد عام

بقايا قصيدة

فأروي من السرد الختام

قبيل انسدال حكاياتنا الآبقة

منذ نيف من أبجديات الفصول

كانت الجذور تستعد لانسلاخات الغصون

كانت الفراشات تردد عباراتها المتساقطة

بعد عام أتينا لتبقى الفراشات فينا وحيدة

ها هي الروح تلملم ذاتها

ترسم في أحلامها الانزواء

 

هلموا …

فإن القصيدة مستعدة للكفاح

على قلعة من بخار !

خذوا مواقعكم في القراءات المتأوّلة

لا تتركوا المصابيح مضاءة

فكل الجمال إذا ما ادلهم الظلام بحضن القمر

مصابيح من خواء

لعل العصافير تأتي من هنا

تروض فينا العبارات المكعبة

تغمسنا في نتواءات السطور البليدة

 

ضعوا هنا (….) كل العبارات المناسبة

ثم اجمعوا ما في الرواية نقطةً

كنقطة الغروب في حمرة الشفق

لم تبق فيها سوى لحظة للاختفاء

أجسادهم لم تعد ترغب في أرواحنا البالية

اتركوا أبوابكم مواربة

تتبعوا الخيوط في السطور

قد تفضح فينا الخيوط الحقيقة

لتبقى السطور في السرود وحيدة

وتبقى الشخوص على تمتمات بطولاتنا واهمة بالبطولة

وتبقى المعاني مجردة من الاحتواء

•••

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.