كي نكون معاً / بقلم: معتز أبو شقير

كي نكون معاً / بقلم: معتز أبو شقير
ــــــــــــــــــــ
الأولاد يذهبون إلى ابتساماتهم
صباحاً ..
وبعض النسوة يذهبن بأمزجتهن
إلى فكرة مغلقة ..
أنتِ وأنا وصمتنا المقتضب
نذهب لأكثر من رحيل
كي نكون معاً ..
أخبرتكِ بأنني شاعر صغير
صغير جداً ك قرية لاتصل إليها الغيوم ..
متطرف في الحب
بسيط ك قُبلة ريفية ..
لم يكن أبي يصطحبني إلى الليل
لأنني أخاف من الظلال ..
كانت أمي تُبّرد لي الشاي وتذهب إلى
أعراس الرحيق
لم تأخذني معها يوماً
لأنني أعاني من فوبيا الإزدحام ..
فبقيتُ وحيداً
ولا زلتُ وحيداً أحتطب في الليل القصائد
وأعود بها مبللة برمشكِ الجميل ..
شاسعة أنتِ كغابة مطيرة لاأفق لغموضها ..
أتعلمين ؟
رغم انني أكره الأماكن الضيقة
حتى المصاعد الكهربائية
لكنني أحب فساتينكِ الضيقة جداً
ورغم انزعاجي الشديد من الأصوات العالية
أحب أن يكون صوتكِ أوبرالياً
كصوت الحرب التي أخرستني مراراً ..
حينما لم أكن وحدي
كان لي وطن جميل
تشاجرنا ذات مساء
فتركته ومضيت ..
فلا تتركيني أنتِ وكوني وطني
حين تزجرني البلاد.