لا تأويل لوجهي غير السلام/ بقلم: مها كندور

لا تأويل لوجهي غير السلام
تقول
هنا أنا
بألواني المنحدرة من قوسِ قزح
هنا أنا في هذا المشهدُ المستفز
من فرط الجبروتِ مجازاً
من قوةِ بقاءِ الأنوثة ثانياً
بدرجة اللون المشع في اللوحة
رغم أني أَئِنُ تحت وطأة الأعراف البالية
والمساواة الكاذبة
وثالثهما
ذاك الجارح الأشدُ رغبةً في انكساري
يغرسُ براثينه في الجسد الطري
ويطيرُ متى ما شاء
تقول
هنا أكون
ب عينايّ المشرقتين بنور الله
يقيناً آثر يقين
لا أجعلُ من انكساراتي
بوحاً للاعترافِ بفوزِ أحد
صمتي
صبري
لهجة قوية تضاف إلى اللغة
و لا تأويل لوجهي غير السلام
وجهي الذي يستديرُ إلى ضوء الحق
أينما كان
والسلام الذي يشبهُ شوارع المدن
بعد هدوءِ أيام الحرب
هنا أنا
متأصلة حيث أنا
عواصفهم لا تستطيع إقلاعي
وإن تثنى عنقي قليلاً
….