لن يجفَّ ظلُّكَ وفي داخلكَ امرأةٌ من ماء/ بقلم: علي مراد

( لن يجفَّ ظلُّكَ وفي داخلكَ امرأةٌ من ماء
بقلم: علي مراد
ــــــــــــــــ
إن لم تفكَّ أزرارَ القحطِ أنثى بحجمِ منفاك
إن لم تسقي رياحينَ صدركَ بندى الأهدابِ
كلَّ مساء …
إن لم تجلس بكاملِ صخبِها على أريكةِ السكون
إن لم تراقص فراشاتِ الذكرى
بأصابعٍ من نور
وبكبريتِ الاستعارات
إن لم تملأ رئتيها بصوتكَ
وأنت تتلو على النعاسِ المعسكرِ
(سورة الهمزة )
ليهيجَ كلُّ ما فيكَ من حبرٍ
ويركضَ البياضُ كقطيعٍ من الأيائلِ ليختبئ فيك
إن لم تكسر يتمكَ بضحكتها
كأطفالٍ يطرقون بابَ قلبكَ صباحَ العيدِ
بوجوهٍ مطليَّةٍ بالسكَّر
حاملينَ إليكَ القصائدَ بأكياسِ النايلون
ملفَّحينَ بدعاءِ الموتى
مجبولينَ بغبارِ المقابر
هذا يعني أنَّكَ على هامشِ القلبِ تحيا..
علي مراد