28 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

لون الغرام / بقلم: رنآ حسين

لون الغرام

بقلم: رنآ حسين

ـــــــــــــــ

وأنّكَ لأحبّ إليَّ من الماءِ في إناء التِّبرِ

وركضُ الناقةُ عليه في هُوَامِ اللّيلِ

وحين يمشي الظلُّ -في تَهَادٍ- ليفتشُ في المَفازةِ

 عن لونٍ يثيرُ فوضاه!

وأنّكَ لأحبّ إليَّ من نجومٍ نائمةٍ على فِراشٍ من عسْجَدِ

إذا ما أتتْ نجمةٌ بقطفِ الضوءِ من قلبِ نجمِ سُهَيْل،

تركض به في الضحّى

خلف سطوعِ صرخةٍ تَعجُ في وعاءِ الصدى!

تعالى..

لأخبركَ عن سرِّ القطّة المُدللة التي لا يأخذُها النُعاس إلا على كتفِك الأيْمَن

وهي تنبش عن ظلِّها

وتجرُّ تلالَ الحُلم على ظَهرِ السّانِية،

وكيْلا يَتكسّر الحليب في قلبِ الآنيَة، لا تقلِّم حدّتها!

-فقط-مررّ أصابعكَ الناعمةِ، القاسية،

اللّينةِ والشهيّة برائحةِ العناقِ على عنقِ الماء

ودَعها تتنفس مَآل الطريقِ إلى بئرٍ أغشاهُ الغَمام،

كسمكةٍ أزاحت لونها..

ولم ترَ إلا بنات الشّمس رائحين خلف السّراب!

ولم يبق لها في كفِكَ إلا “الرشفة الأخيرة”

لم يبق لها على شفتيكَ إلا “لون الغرام”

 

وأنّكَ.. لأحبّ إليَّ من (اسمي)

عند شهقتكَ الأولى!!

وعندما تفرُّ قطّةٌ من قَسوَرةٍ إلى آن..

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.