28 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

لو يصمت العالم قليلاً / بقلم: فوزية أوزدمير

لو يصمت العالم قليلاً / بقلم: فوزية أوزدمير

ـــــــــــــــ

لو يصمت العالم قليلا ..

بينما أعيد ترتيب وجهي

الذي يقبع كحجر حتى الانكماش

ربما لست أحدا

لا أعرف

صحيح أن لي جسدا

ولا يمكنني الفرار منه

وقد كتب على لوح القدر

أن أظل عالقة في الهيئة البشرية

أشعر بشيء ما خلف جسدي

يجذبني ويجذبني ويجذبني

ما زلت أسمع حفيف قرقعة أصواتهم

ربما أزرار الآلة الكاتبة

تصفق مثل سمك البطلينوس

مترنحة بين القلق والنشوة

وأنا ما زلت أريد أن أنتشل

فنسنت فان جوخ

من حزنه

عندما سمعت شائعات عن ابتلاعه

الطلاء الأصفر ..

ليشعر بالسعادة داخله

ربما الزمن ..

الذي يبحث الواحد منا عن الحب ،

ثم لا يعرف ما الذي يصنع به

لأنه يعرف الكثير ولا يعرف شيئا

فيظل معلقا بالمقلوب

بينما يسقط قلبه في فمه

أو أن الساعة البيولوجية الملتصقة

في عتمة الرحم

بحثا عن البويضة

توقفت عن الدوران

لماذا البكاء

البكاء البلا ظل .. !

صوب الفراغ

فراغ ذي الأصوات اللجوجة

اللائذ في العتمة

يبدو أنني أجلس وحدي على المقهى

أحكي لأحد لا أعرفه

أشياء كثيرة دفعة واحدة

دون أي شعور بالفقد

الرتوش البسيطة أثناء الحكي

لها سحر

كحفيف قبعة يرفعها رجل صامت

وهو يفسح الطريق لامرأة جميلة

من دون أن تراه

يا للوهم الرائع الذي نصنعه

ونتقنه

بينما كل شيء

أصبح كالنوافذ الجائعة

النوافذ التي تقود الأشجار

كالأظافر إلى قلبي

تتسلق حائط ظلي

برعشات إلهية حولي

حين تتبدل المنافض لذرف الدموع .. !!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.