مرثية لروح طبيب الفقراء/ بقلم: د . ريم سليمان الخش

مرثية لروح طبيب الفقراء
بقلم: د . ريم سليمان الخش
ــــــــــــــــــــــــــ
بلمسته التبرؤ كالمسيح
تجلى في تفانيه الفصيح
.
يداه كجنتين بألف بابٍ
مشرّعة بإكرامٍ مريح
.
وقلبٌ كالذُكاء يفيض دفئا
يُدثّرُ كلّ خفّاقٍ جريحِ
.
لتبتسمَ الجوارح في خشوعٍ
وقد برأت من الوجع المطيحِ
***
له سعةٌ كحجم الكون عطفا
بإكسيرٍ مداوٍ للقروحِ
.
يُرمم ماتصدّع من مرايا
تُشككُ في رؤى دينٍ سموحِ
***
عليه صلاة هذا الكون شكرا
لما قد شعّ من نور مليح
.
ظلالٌ لا يوافيها قصيد
ولا يعلو لمصدرها مديحي
***
ولو تُصغي أتاك سلامُ ربٍ
على قلبٍ كروضته فسيح
.
على وجه تنوّر من قبولٍ
إلهيٍّ كمبسمه الصبوح
***
يسنّ لنا دروبا من فلاحٍ
خطى نهرٍ بلا لكْئٍ شحيحٍ
.
يسن لنا خلاصا إنْ أرقنا
جرار القلب في عمرٍ قبيح
***
لنجعل من تراحمنا كتابا
به تُمحى معاناة الجروح
….
لطبيب الغلابى في مصر توفي قبل يومين