نُهَى…….الشاعرة العيطموس مختارية

نُهَى …
تناظرنا تقابلنا تواجهنا
كنا كل البراهين في الأحجية
غرقت فيك لحدود شغفك
و بين لحظات الجود كنت أنانية
أحرقت غابة المعقول و اللامعقول
نثرتها رماداً على أنفاسك متوالية
بالنهى بعض اليقين يستعبده الجنون
هي حقائقنا تستنسخ بمسرحية
كم جميل طولك على طولي
و كم غريب اليأس بعد الأمنية
تكبلني الرغبة تباً لها و لك و لي بعدها
تضحكني تبكيني تجبرني على التضحية
و ازرع صورتي في ذاكرتك
ابصمها بالأحمر هنا وهنا وهنا كنرجسية
و أراك تلامس أشعة الشمس في أول النهار
تخالها أنا بعد تبعثري في الأمسية
و تذهب على مهلك تروي ضمأك
و تحترس أن لا يمحي قبلتي القرنفلية
و تراقب الفوضى في كل مكان
ترتبها على مهل في ذاكرتك بروية
و ارمقك و كأنك آخر ما سأرى
أذكرك أني الحب و الوطن و الإنسانية
ترحل و لا ترحل …باق للأبد هنا
نبض قلب عاف غيابك في لحظة عميرية
عندما تصبح في كتب التاريخ وروارا
ساصنع مني الكينا معمرة مخضرة أصلية
و تعانقني بصمت و كل ما فينا يثرثر
لا أحد يعلم كم نحن كلٌ في كينونة رومنسية
العيطموس مختارية