27 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

 هَل حُبُّكَ كَانَ قَدَّرَا/ هيام الشرع

هيام الشرع

 “هَل حُبُّكَ كَانَ قَدَّرَا”

 

حُبُّكَ… أَغْرَقَنِي

فِي بَحرِ من الصَّمتِ

اِبتَسمَ لي اِبْتسَامَةً شَقرَاءَ

فأَسقطني عَلى طَاوِلتكَ

كَوَلِيمَةٍ حَمْقَاء

ذَاكَ البَريقُ الشَّيطَانِيُّ

فِي عَيْنَيْكَ؛

أَحدَثَ فَوْضَى فِي دَهَالِيز قَلْبِي

أطْبَقْتَ به علَى عُنقي

وَدسَستَ نَابَيكَ السُّميتَين

فِي صَدرِي..

هَلْ كَانَ حُبُّكَ قَدْرًا…؟

لَا أَعلَمُ….

تِلكَ الجنية

الَّتي تَسكُنُ بَاحَاتِ قَلبك

لَم تُرَحّبْ بِمقدَّمي

تُعتِمُ دُرُوبِي إِلَيْكَ

كُلَّما مَدَّدتَ ذرَاعَيْكَ

تُحدِّثُ بِطُبُولِها ضَجِيجاً

فِي رَأْسِي

لَا أَسمَعُ سِوَى

هَدِير وجَعي ونَحسِي

مَا زَال قَلبي

المَدفُونُ تَحتَ الأَطلَالِ، يئنُ..

لَمْ تَقْتُلهُ بَعدُ عَاصِفَةُ غَدرِك

تَنَاثَرَت أجزاؤه

كَقطِيعٍ شَارِدٍ لَا يَدرِي أَين المَلاذ!

هَل كَانَ حُبُّكَ قَدرًا…؟

لا أَعلَم….

سَئِمَتُ ظُلْمَةَ حُبِّكَ الخَزَفِيِّ

وَخِدَاع دُمُوعِكَ

كنَّوَاحِ غربَانٍ فِي عُرسٍ صَيفي

هَل سَمِعتُم عَن قَتِيلٍ

مَاتَ آلَافُ المرَّاتِ…؟

عَن مَذْبُوحٍ يَمْشِي مُتَرنِّحاً

عَلَى الجَمرَاتِ…؟

هَكَذا تَجرعتُ أَدغَالٍ مِن الحَسَرَاتِ

لماذَا لَم أَتَحرر مِن بَقَايَاكَ.؟!

لماذَا يلَاحِقُنِي ظلُّكَ المُتَمَرِّدُ…؟

يَمضَغُ كِبْرِيَائِي كَوَحشٍ مُتَسَلِّط

لَماذا لَمْ تقْتُلني باِسمِ الرَّبِّ…؟

لَماذا قَتَلتَني باِسمِ الحُبِّ…؟

هَل حُبَك كَانَ قَدَّرَا…؟

حَقًّا لَا أَعلَم

 

بقلم: هيام الشرع

19/3/2018

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.