وحشة الإنتظـار/ بقلم: ماجد سنحان السعيدي

وحشة الإنتظـار/ بقلم: ماجد سنحان السعيدي
ـــــــــــــــــــ
بائعة الورد ووحشة الانتظار*
إذا كانت جراح الهجر أعمق جراح..فلهيب الانتظار أحر لهيب…
في هذا الصباح مع تلاطم الأمواج بين المد، والجزر …
أرسل لي: عصفور الشوق رسالة اعتذار مفادها؛ أن الحبيب الغائب سافر إلى بلد لا وجود فيه لرياح الهوى التي توصل الرسائل عبر سفن الأمل، وسيمكث هناك الي أجل غير مسمى..
أتاني الخبر وأنا مرفرف على أريكة الأحلام، وعلى ضفاف بحر أتأمل ما خلق الله، فاتحاً الدفاتر ، والذكريات التي ورثتها من كثرة الرحيل والترحال…
أتاني فأوجع قلبي وأدماه وألبسني رداء الحزن بهذا الخبر ..
كيف ستمر الأيام دون عطر بريدها؟
فحالتي كنيزك أفلت من جاذبية الكون؛ أحترق كاملاً بفعل احتكاكي بغلاف الحنين إليك وانتظار عودتك… كبحيرة أوشكت على الجفاف من فرط الانصهار تحت لوعة الوجد…
تبعثر قلبي في غيابك!
كبائس يعزف هذيانه للظلام الحالك فوق أكوام الخراب لمدينة تدثرت بالشتاء البارد…
بائعة الورد هلا رأفتِ لحالي ورميتني بزهرة يفوح شذاها كعطر خديك ويشع نورها كحمرة شفتيك فتحيين نبضات قلبي، ومشاعري بعد أن عبثت بها ناعورة الانتظار إليك…
وتعودي وترافقيني ونجلس سوياً نسرد قصة عشق غزلي
ونرسم قصة حبنا على جدران المتاحف لتظل عبرة لمن ماتت مشاعرهم، ونولد الحب الذهبي لنحيا بعمر رغيد مدى الدهر والزمن.