وهم الأبدية / بقلم : علي عجيل

وهم الأبدية / بقلم : علي عجيل
ــــــــــــــــــــــ
في قلبي سر ، أو ممكن يكون كذبة .
– يقول الوحيد في نفسه –
لا أعلم إن كان عليّ قوله الآن ، أم لا ؟
لكنّني سأعترف على كل حال .
كل ما كتبته ، كان محض وهم .
لصبيّة موجودة ، ومانها موجودة .
لصبيّة .. بتجي ع بالي كل يوم مرّة بلا سبب
و بترفض… إنها تضل بلا سبب كل مرّة كمان .
طيب كيف يعني ؟
يعني لمّا يجتمع شب صغير ما بيعرف شي عن الحب .. مع صبيّة -غير مؤمنة-معتزلة الحب
شو بيصير !؟
….
أول مرة التقيت فيها – وبنظرة الطفل الغبي- حبيتها .
هالطفل هاد ..كان ساذج بفوت حالو بقصص
لـ يجرب هالقلب .
بيخاف كتير .. أي بس في جزء مغامر جواتو
بيدفعو ليجرب .
بيتردد كثير ….. أوقات يقرّب كثير ، وأوقات يهرب
قرب منها ، ضحكتلو وصارت عشيقتو السرية
وعاش معها أجمل اللحظات الأبدية .
وكانت أكثر جملة تحكيلو ياها ، لما يسألها لوين:
– إلى اللا نهائية وما بعدها .
وبعدها كان الدين واللا منطق وللأبد مع أهلو ضدها .
بتقوم هالصبية تقتنع أكثر .. إنها اعتزلت الحب
وإنو حب الأطفال بوجع القلب .
أما هالطفل فجأة صار كبير وصار يفش قلبو بالدخان ،بالكتابة ، وبالسهر كثير .
وبصحتو يلي ـ ما عاد يهتم فيها .. وتعبت ع بكير
ولما شاف أنو هالمنطق غلط بس بعد فترة طويلة .. صار يضحك .. ع حالو يضحك كثير !!
….
في دمشق رأيت فتاة سكّرانة ، فاقدة لدينها ونصف ملابسها
عم تتبرع بأجرة طريقها لطفل بدو رغيف خبز . وأحكام البشر عم تبتسم في زاوية العجز .
يا الله…
ممكن أتفاعل معها بأدعمني هون بالشارع ، ولا بنزل عنها بوست لبين- شخص منفتح- أفضل !؟
….
كل ما بسمع كلمة الأبدية بتذكر هديك الصبية
وبكل مرّة بغص ع شوفتها .. بتذكر الـ لا منطق
بحن لـ كلشي .. لـ كلشي عبالي عيشو لولادي بكرة
وبفكر ببكرة مافيه أبديتي الفاشلة .. مافيه فوبيا حب أو دين أو حرب .
بس معقول رح يجي بكرة متل ما بدي..!؟
….
الأبدية كذبتنا الأبدية ..
لمّا تطلق ع شخص لقب الأبدي وبروح ، ولما تطلق ع شخص حكم أبدي وبيطلع -هالحكم خاطئ-
ح تبطّل تعرف توثق بـ قراراتك وبقلبك كمان .. وتخاف تبدد وحدتك وترجع تتورط
وبتقول لحالك إنك مانك بحاجة شخص تاني يكملك .. الكمال مش إلك .
وكمان ما عاد تحكم إلّا بعد مواقف .. !
إنها حقيقة ..!
هذا المنطق بيدخلك بالمزاجيّة اللا منطقية..
يلي كان أبدي بـ قلبك .. غير صالح للأبدية .
طب هالشي .. ممكن يكون منطق .!؟
…………..
في الحقيقة لقد نسيتها ، أو ربّما قد أكون كاذباً.
لا يهم ، المهم هو أنني لا أريد أن تبقى وتمنع غيرها من الاقتراب
لكنّ ، مع كل هذا عليّ شكرها -رغم الأيام القليلة بحكم اللا منطق –
على اللحظات الأبدية التي وهبتني ياها يوماً ما.
مين يلي خبرك .. إنو الفروق ما بتلتغي !؟
تجي نرجع نلتقي !؟