يا عبيرَ الشَّوقِ … اهمسْ له/ بقلم: مرام عطية

يا عبيرَ الشَّوقِ … اهمسْ له
بقلم: مرام عطية
____________________
عيناهُ حدائقُ ليمونٍ تغتسلُ فجراً بالشمسِ
وفي المساءِ تغازلها النجومُ
وشوقي لاعبٌ رياضيٌ يعشقُ أقاليمَ البرتقالِ
ويحلمُ بظلالِ الليمونِ
عاشقٌ لا تثنيه الجراحُ
ولا يأبه للخساراتِ
ينسجُ من الكسورِ خيوطَ الشِّفاءِ
يركلُ الغيابَ بحماسهُ
يهجرُ بوادي العقل
يرهفُ السمعَ لأغاني النبضِّ
يتمردُ على قوانينِ الخريفِ
ولحكم الشتاءِ لا يمتثلُ
يا عبيرَ الشَّوقِ إنْ وافاكَ حبِّي
لا تتوارَ خلفَ المرايا حياءً
لا تخفِ أمواجَ الحنين
أو تطفئ جذوةَ الفؤادِ
فالبحرُ لا يرافقُ النوارسَ المهاجرة
إنهُ لا يعترفُ برمالِ الخوفِ
ولا يمحو خطايا السُّحبِ
امزجْ الدموع بماء الوردِ
واسقِ الحبيبَ كوثرَ اللقاءِ
قدِّم له طبقاً من الُّلبان واللوزِ
واحبُ أقمارهِ
باقةَ حبورٍ بطعمِ القرنفلٍ ونكهةِ البُّنِ
اهمسْ له ورداً
واعقدْ على خصرهِ جداولَ الفرحِ
انثرٍ قمحَ انتظاركَ لعصافيرِ حبهِ
وضمِّني لعقدهِ زمرُّدةَ ألقٍ
__________
مرام عطية