ينامُ الشعرُ في عينيَّ/ بقلم: مرام عطية

ينامُ الشعرُ في عينيَّ/ بقلم: مرام عطية
_______________
أخبرتني النوارسُ المهاجرةُ من عينيكَ
أنَّ الحبَّ كالنهرِ لا يعذبُ حتى يتجدَّدَ
وكالشَّمسِ تُودعُ الدُّنا لتشرقَ
وكالعصافيرِ تهاجرُ كلَّ ضيقٍ لتشدوَ
وأنَّ الربيعَ من رحم الشتاءِ يولدُ
كما تنبئني مراكبُ الهوى
أنَّ البقاءَ في البحرِ
مضنٍ، مضنِ
فكلُّ حسناءَ التجأتْ إليكَ
أمواجكَ عليها تجني
وكلُّ نجمةٍ تتأوَّج شرفاتُكِ تأفلُ
وكلَّ نخلةٍ تغرسُ الضياءَ في ليلكَ تذبلُ
تزرعُ الوصالِ والغيابَ تحصدُ
مهلاً أيها البحرِ لا تعجبُ
كيف لا يدنو مني خريفٌ؟
أو كيف لا يجفُّ نبعٌ في وريدي؟
من سحبكَ الطَّافرةِ سأملأ دناني
ومن مواعيدِ الشَّوقِ سأعجنُ قمحَ الذِّكرياتِ
سآخذ من رمالكَ قبضةً
ومن فوحِ وردكَ غمرةً
أنثرها بأرضي
لتورقَ زروعكَ بقلبي
مهما ابتعدتُ
وينامَ الشعرُ في عينيّ
————–
مرام عطية