آخرُ الليلِ/ماجدة داري

آخرُ الليلِ

لو تسمعني صوتكَ هذا المساءَ

لأنتشي بالأشجارِ

وأكتبُ عتاباً على ورقةِ السماءِ

عتابٌ عتيقٌ بريشةِ عصفورٍ

من الياسمينِ سأرتدي ثوباً

وأصنعُ سريراً من عشبٍ

وكثيرٍ من الثلجِ المطحونِ

لحزنكَ

سأقرأُ عليكَ

كيفَ تستندُ على جدارٍ هشّ

وتحملُ طينَ قصيدةٍ

وترقعُ حنينَ البابِ

صنعتُ سلةَ شفاءٍ للكآبةِ

ونهراً من ضوءٍ

وخيمةً من وطنٍ

وشالاً من حلمٍ

صدقني

إن أحرقتِ الشمسُ

وخيطَ رمادُ أغنيةٍ

واحترفتُ جسدكَ قبلةً قبلةً

أنتَ الذي قلتَ

إني أقربُ إليكَ من حبلِ العناقِ

وغصةٌ في حلقِ لوحة

ماجدة داري

شاعرة