أتذكرين …/ بقلم: د. فهد الفقيه العذري

أتذكرين …/ بقلم: د. فهد الفقيه العذري
ـــــــــــــــــــــــ
في تلك الليالي الحالمة
أغنيات حبك ..
كنت أنا قائدك الشجاع
وكنت أيضا قائدك الجبان
نعم … أنا كنت قائدك
كتبت لك قصائد
وحملت اليك أزهارا
حينها لم تصدق أية امرأة
أني قادر على الكثير
غاضب … بائس .. مهووس
أغرس يدي في باطن الأرض
كي أعثر على قطعة من جسدك
عن شيء يعيد لي ثقتي بالحياة
وأتمرغ في وجه صخور
مخضبة بعراجين الذهب
لم تزل هناك سوى أيام قليلة
تنتظر بين الظلال
ومن أجل نشيدنا
سترينني أهجر جسدك.
فكرت في الموت
رفيقنا الدائم
فصلت كل ما يمكن فصله
عن الجسد …
وبروح خالصة وقلب خافق
تشبثت بالحياة
وشيدت هذا السراب
كلمة …. كلمة
أخيرا أدركت …
أني شاعر محظوظ
أشعر الأن أني منتصر
وأكثر قربا من موتك
فحجرا صغيرا من حجارتك
كأنه كنز حقيقي بالنسبة لي
أريد الأن أن أكون مختفيا
غير موجود …
وأن أمسح أخر دمعة
لأخر أنسان …
فحين تلمس ألوان تمردي
العنيفة قلبك ..
يكون الوقت قد فات
يكون قلبك قد تحول إلى حجر .
د. فهد الفقيه العذري / اليمن