28 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

أتمتم كالساحرات/ بقلم: جودي قصي أتاسي

أتمتم كالساحرات/ بقلم: جودي قصي أتاسي

ـــــــــــــــ

أتمتم كالساحرات

أكتبه بأنفاسي،

أعلق الحروف

على ضفائر المشعوذات

طلاسم

وأقول يا حروف،

كن له عبداً،

كم من مرة قال لي حرفي

إنه   لسواكِ

قد ابتهل،

وكنت أعمد الشمس

بنبيذ شروقه

كما زهرة مقدسة

في معبد الروح

أقيم طقوس الوله

أرش من عطر الجنون

فوق ثغر القافيات…

أرش ما تيسر، للعناق!!

ثم بعد؛ رائحة رماد

أُهزوجة لِفراقٍ طويل

حروف صدئة

لملمتها ذات خيبة

كانت حروفي، ترتدي ثوب فرح

طويل الأكمام

جميلة كانت !!  بضفيرة

وشريطة،

ثم بعد؛

تاه هودج حروفي ذات معراج.

تمرغت شفتاي بالرمال

وكانت الواقعة، أصابعي

تلهث عطشى ..

سقط من إصبعي،

خاتم التعاويذ،

وحرز جدتي

نهش الذئب،

حنطة قلبي،

ومضى يبحث عن أكف العذارى

يقبل تلك..

ويسجد هناك،

ويمشي بي

إلى مهرجان الأضاحي،

كما الذبيحة

عظيم هذا، الحزن

طعنة   مباغه

في   أصغري،

وقصيدة عاقر،

تعشعش في خياشيم الذاكرة

بكاء يواسي بكاء

ينكسر الماء، على الماء

يجرفني السهل

أتكون محبرة #عملاقة

لا يجف   لها حبر،

صخرة

تروض الحجارة في المعابد،

تغدو حروفاً

أهجيك فيها،

ثم؛

أقتلك!

وأحييك. ولا يرف لي جفن

ولا للقصيدة

ثم   بعد؛

هل جربت طعم البرد مع البكاء،

والحزن القاتم القسمات،

صراخ، نحيب

يهز أركان التوابيت في داخلي

لا أدري كم مت،

ها أنا أحمل نعش قصائدي

لتكن الحطب الأول،

لنار الآلهة

#غربان #تحتفل في #ساحة التأبين

كل الكراسي شاغرة

وحدك تأتي بأفواج المُعزين

شقراء، حدباء، سمراء، عرجاء،

خرساء، شمطاء،

…………………..

ملامح كاملة الشحوب.

متحجرة وباردة

نبض الغياب يرتدي جلباب.

تتساقط، منه المواعيد

متلعثمة

ورائحة الرحيل تتسلق المسافات

والقصائد،

تشق

تمشي على رأسها

بعد أن قصت شعرها

المسترسل…

من أول كلمة، حتى نهاية الألم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.