27 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

أخبرني حقيقة ما جرى/ بقلم: آمال محمود

 

 

 

 

 

أخبرني حقيقة ما جرى

بقلم: آمال محمود

ـــــــــــــــــــــــــــ

أخبرني حقيقة ما جرى

أما تلعثمت الحروف بين شفتيك؟

وارتدت إلى حنجرتك الخائنة

لتتكور كأحجية موقوتة

لا حلول لها سوى سهام أربعة مسنونة الحواف

تشكلت عبر الأزمنة من فائض اسمي!

 

هل تساءلت حينها؟

لم خرجت أنفاسك متقطعة على شكل آهات موجوعة

فعادت متسارعة إلى داخلك

لتنكب نهرا وتغرقك!

أنسيت أم تناسيت عمدا؟

كيف احتجزت أنفاسك في قفصي الصدري لأعمار كاملة

وحين أطلقت سراحها

عادت متجمرة

لتشق طريقها بين براري ضلوعك الشائكة!

 

أخانتك عيناك؟

وما استجابتا لفعل الرؤية؟

عليك ألا تنسى كيف أقمت على مقربة منك

حد الانغماس فيك

استحوذت على نظراتك أجمع

وما أعدتها إليك إلا بعد أن كبرت على صدري!

 

ماذا عن يديك الممددتين على طرفي جسدك؟

الغارقتين في اللاشعور

ولم لا تكونان كذلك؟

أو تذكر كيف أدخلتهما لأول مرة في جسدي؟

لتلامسا قاع روحي فخرجتا باكيتين!

ليكن في حسبانك

لن تخونا حسن ضيافتي

أنا التي تركت على رؤوس أصابعك

قبلاتي النثرية

لتعاود حدائقك الظهور!

 

أتيبست قدماك وأنت تخطو صوب فرح كافر؟

لا تستغرب الأمر

فقدماك اعتادتا أن تتمشيا فقط على روحي

ستراوحان أبدا في مكانهما!

يا عزيزي قلت لك سابقا:

لا تسلم خطواتك لأي طريق يحملك

إلى مالا يشبهني!

 

أعي تماما أن جسدك كان متحطبا

لا غرابة

اتركه هكذا ليهرع في الصباحات

ويفتح كافة الأبواب المطروقة على عجل

أبوابك المنتمية إلي

حيث تتدلى من شقوقها لافتات تحمل اسمي!

 

قل لي بربك:

كيف تصطفي عيونا تكحلت بغير ابتسامتي ؟!

 

أيا شاعري الضليل ..

لن تقوى على نكراني

فأنا أستعين بصوتك المقيم في أحشائي

كلما باغتني هجرك

أستل حفنة منه وألدك متى شئت!

 

لتصمت أنت

ولنتكلم عنك أنا وندمك

الحب الأبدي:

هو أن نمشي معا إلى الله ونركع تحت عرشه!

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.