أراك يا أناي تركلُ ظلك/ بقلم: علي مراد

أراك يا أناي تركلُ ظلك/ بقلم: علي مراد
ــــــــــــــــ
(( اثنانِ وعشرونَ .. ثلاثةٌ وعشرونَ جرحاً في ظهرِ الهويّة وديسمبر لازالَ يصفِّقُ وسطَ نزفِك ))
أراكَ يا أناي تركلُ ظلَّكَ
لتُسقِطَ ما تبقَّى من أحمرِ شفاهها عن ياقةِ فصولٍ خاصمَتنا
وتلقي بأحلامِكَ على قارعةِ بردٍ ينتعلُنا
وكأنَّ رسالةً من السَّماءِ أجبرتنا بضريبةٍ
أو بدمّ
كم سيدومُ هذا الحزنُ البهيُّ …؟!
لا صدى لصوتِ من نحبُّ
ولا ترياقَ في صناديقِ البريدِ
والرسائلُ تئنُّ تحتَ ثقلِ طوابعِ الخراب …
لأنَّ الخوفَ كما رسموهُ كان جريئاً
أراكَ تراقصُ أنثى خرجَت للتوّ
من المحبرة
ترقصُ
وخطواتُك تقيسُ أبعادَ الأرض
ترقصُ لتستنطقَ كلَّ ما فيكَ من بياض
وترقصُ لتغارَ الرسولة
ترقصُ …
ترقص لتخذلَكَ عيناكَ أكثر
أيها الثَّملُ بدمعِكَ
ماذا دهاك ؟