27 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

أرخبيل الرياح / بقلم: مصطفى معروفي

ــــــــــــ

“كيف تحت قبابي نما الشوق

والغيم صار أشد سطوعا

من السنبلةْ

هكذا صاحت المرأة المستديرة

واتسق العشق في شفتيها

على دفترى اندلق السهو

أعطى البياض له

فدحوتُ إلى شاطئي خمسةً

من أصابعي

ودأبتُ أناغي الحدائق

في المدن المغلقةْ

أصبح الطين منتهيا

فيداه ربيعان للأغنيات

وخداه عاصفتانِ

ورجلاه نافذتان حافيتانِ

لقد رُزْتُه

كان لي النهرُ

حين شربت البداهةَ

لو كنتُ أعرف قلتُ لنجمي

أنرْ قمم الحدْسِ

ضع في يدي أرخبيل الرياح

أنا سائر والرفيف رفيقي

سأشمله بالمسافاتِ

أغفر أشجانه

ثم آوي لظل الهشاشةِ

أقرأ كفي

أجرُّ المنافي إلى المقصلةْ.

ـــــــــ

مسك الختام:

لقد كنتَ في عيـني كبيرا مــوقّراً

وها أنت فيها اليوم حـبــة خـردلِ

قميئاً براك اللــــــــه حــتــى لأنني

أصبْتُ بخوفٍ حينَ وجهك لاح لي

ألا إن وجــــــه المــــرء مـــــرآةُ قلبهِ

وفيــك دليل لا انفــــــصامَ له جلي

إذا ما التقاك القبــح أقسمَ صـادقا

بأنك من أحفـــــــاده وابنُ جرْولِ*

ـــــــ

*جرول: هو الشاعر الحطيئة وكان معروفا بقماءته ودمامته.

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.