27 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

أريد أن أتنفسك / بقلم: فوزية أوزدمير

أريد أن أتنفسك / بقلم: فوزية أوزدمير

ــــــــــــــــ

أجد متعة وأنا أدق باب الحياة

الحياة هاوية تفغر فاهها لتبتلعنا

أنت عداد غير مرقم من الضحايا

أريد أن أتنفسك

كغبار طلع

حتى وإن نزف حبوري

لا أريد لأحد أن ينقذني

بعض ما جاء في الحوار

أن الجائحة ستفترسني

لو أطلت البقاء على عتبة دارك ..

يا أمي ..

خذيني إليك طال وقوفي أمام المرآة ..

ولم أجد وجهي

لا أريد أن أكون ورقة يانصيب

على جثة الوعد أندثر

أمتطي صهوة الشوق

.. أقطع الأميال

ألاحق الخيال ،

وأهرب من الحلم

لأقبل خدود النهار

يتساقط مني جسدي

ندف ندف

كالثلج ،

وكثافة الجنين

الهائج بصمت الوجع

في رحم النداء..

لم أكن يوما

مجرد جمجمة مجوفة هائلة مسمرة

بين كتفي العريضتين

أواصل خضوعي لشرط وجودي الناقص

لابثا في حاوية جسد

جامدا كلوح من الخشب أمام نافذة مظلمة

وابتسامة متشنجة قليلا

بوسع الموت أن يبدو رحيما

حين نصبت بضع كلمات بيني وبينه

أنا لم أعد أحدا

وحدها ظلت ذاكرتي

وهذه الأطراف مزدحمة بالفراغ

تصر مثل باب

لم يغلق جيدا

بينما تركضين في حتى الحريق

في فسحة مبللة بالغموض

يدخلني الجحيم فردوسه المفقود

لبوابة يديك أخلع اسمي

ألملم عشقي

فيخلعني المكان

أسير عاريا

على كتف نعشي

وأتوارى

ينتشلني اليمام

أرى الحياة دون أن أعرف

ما هي ..

وأخشى التناقض مع نفسي .. !

كم أمارس الحلم وأبكي .. ؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.