27 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

أسموها ابتسام ../بقلم/ حنّان محمد

أسموها أبتسام*

لِإِبتِسامَتُها في شِدةِ الأهوالِ
وَشُموخُها في ضيقِ الأحوالِ
عَينها نَجمٌ لَاحَ في الِليلِ الخالِ
في الضَراءِ لَها صَوتُ رَنينِ الخِلخالِ
وَفي السَراءِ هي البَدرُ إِن أكتَملَ وَالهِلالِ
ثَغرُها ضاحِكٌ في المصائِبِ وَ لا تُبالِ
حَياؤُها أدَبٌ وَتَقبيلُها أمرٌ مُحالِ
لأنها زهرةٌ تُزهِرُ بِصدئِ الأقفالِ
وَالزَهرُ يُسقى بِقدرٍ مِن الماءِ
وَهيا سُقياها في طَلَبِ الحَلالِ
بَينَها وَبينُ الهَمُ كَما بَينَ سُفوحِ الجِبالِ
إِِن أصابَها الحُزنُ دَمْعُها ثمينٌ و غالِ
وَالدَمعُ قِطارٌ وَالعينُ تَهوى التِرحالِ
وَإِِن سَقط على وَجنَتيها يالَ بُأسِ الرجالِ
هَذهِ عَبلةُ زَمانيَ وَعنترةٌ تَذكُرهُ الرِمالِ
لَعلهُ يَعودُ وَيَعتَذِرُ عَن خَيبةِ الأمالِ
عَن عِشقٍ تاهَ في السَبي وَسيفُ الأنذالِ
هذهِ شُرفةُ ليلى وَقيسٌ تَحتَ الظِلالِ
يَكتُبُ الأشعارَ وَحبَذا الشِعرُ الإِرتِجالِ
هَذهِ الخَنساءُ تَرثي أبنائُها في اليالي
تُعيد كُل عامٍ تَربيةُ جيلٍ مِن الأجيالِ
تَقصُ أحزانَها عَلى عُمرٍ مُطعِمِ الأطفالِ
يا شَديدَ قُريشٍ يا ذا الصيتِ العالِ
إِمسَح دُموعَكَ فَمِنكَ يَهابُ كُل مُحتالِ
وهذهِ شَمسُ الضُحى مُتزينةٌ بالأشتعالِ
ماذا يَضرُ السَجينُ إِن كانَت عَينيكِ هي الأغلالِ
وَجدائِلُكِ قُضبانَ سجنٌ في الخيالِ
الحُبُ ليس بِحربٍ ولا قتيلٍ وَقتالِ
الحُبُ وِدٌ حِبالَهُ موصولةٌ بالعزيز المُتعالِ

#حنّان_محمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.