27 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

أغنيتي للنهر البارد/ بقلم: سالي س. علي

 

 

 

 

 

أغنيتي للنهر البارد/ بقلم: سالي س. علي

“مزمور الذاكرة”

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عند باب منزلك جلست، فبكيت. وتذكرت كيف كانت رحلتنا قصيرة. هناك في مقهى شجرة الزيتون. حيث علقنا أحلامنا وأشباحنا. وهنا حيث كنا يدا بيد.

مررنا بأنهار باردة، وأوراق عشب، تهشمت تحت ألوان ضحكاتنا، وصداها. وهنا حيث استلقينا تحت صخرة الحب نغني أغنيتنا. ترفع حرارة الشمس. وتحدد بظلالها الأحلام.

كيف سأغني الآن وأنت لست بجانبي. كيف سأجد وطنا أعزف على أوتار جسمه. وماذا سأكتب إن لم تكن خطواتك ترسم الطريق وتقودني نحوي.

سيكون صوتي مجروحا وجارحا!

فلتذكرينا يا طيور. حيث كنا نجلس نلوح بأيادينا، ونهتف لك. حين كنا نجلس جميعا تحت هذه الغيمة البيضاء. ونقول كانت وردية، وغدا تكون زرقاء.

فمن يدري، أي لون هي الآن؟

تذكريننا ثم حلقي بعيدا. فلم يعد أي منا ههنا؛ ليحكي الحكايات للطيور الأخرى؛ في الجزر الأخرى، ولا أحد هنا يغني بعدنا.

لقد بحثت عنك. وتعلمين أنني سأظل. وستتذكرين ظلي، ينشق عن الأفق قادما نحو قلبك. كأنني عدت من السماء. وأعلم أنك تذكرين كلماتي عن الحياة. وعن الصبر الذي سيعبر بنا الظلام.

أنتِ التي رددت معي الأغنيات. لسانا يسبق لسانا. وصوتا فوق صوت. فها قد ذهبتِ. أين أذهب أنا؟

سالي س . علي

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.