أفتقدك…/ بقلم: علي مراد

أفتقدك…/ بقلم: علي مراد
********
يدقُّ بشدَّةٍ هذا الكوكبُ المزيَّنُ بالندوبِ
المفخَّخُ بالحمائمِ
حينَ تغيبين
أفتقدُك..
أفتقدُكِ .. لا لأنَّكِ صباحاتٌ
تدرُّ الرغيفَ و فناجينَ فرح
و لا لأنَّكِ المساءاتُ الحُبلى بوردٍ
أفتقدُك…
لا لأنَّكِ بوصلةُ النشوةِ
و لا لأنَّني اعتدتُ أن أخلعَ
قميصَ الإثمِ في محرابِك
أُولي القلبَ شطرَ وجهكِ..
أنزفُ عندما أشتاقُكِ
أنزف حينَ تكونين
و في غيابكِ أنزف..
من أنتِ ؟
أيُعقلُ أن أُجلَد بكِ؟
و أناملُكِ قواريرُ ترياق؟
من أنتِ لتبتري آخرَ زرٍّ
في معطفِ الصَّبر؟
ليتعرَّى الحنينُ
و يُعلنُ الصهيل
عودي..
انكسرَ القلبُ و ارتمَت الرئتين
السنونو لا زالت تصفِّقُ هلعاً
لكِ القلبُ يخضرُّ
لكِ القلبُ ينهار
و لكِ يعطشُ
و بصوتكِ يرتوي
ربَّما لا تدركينَ كلَّ هذا!
ربَّما لأنَّكِ لا تثقين
بكلِّ هذا الحجرِ
و هذا الوجع
فأراكِ تتركينَ غابةَ الضوء
فيركضُ ما هو أزرقُ ليضيعَ فيكِ
ويرجعُ الترابيُّ
يرجعُ ليلهبَ هذا العنبَ أكثر
و تدهنُ كلُّ الكرومِ بكِ
و كلُّ الانكسارات
هلَّا اقتربتِ؟
مازالَ في محبرةِ النبيذِ
رشفةٌ تكفي لديوانِ نداء..