ألوان النجاح.. عن منى البوريني/ بقلم: أحمد سلايطة

ألوان النجاح.. عن منى البوريني/ بقلم: أحمد سلايطة
ـــــــــــــــــــ
تعصفُ بنا الدنيا وتقودنا لبحر الحياة، بحر لا يكاد أن يهدأ، جزر يواريه مد.
في الأردن قصة نجاح لفتاة أبت أن تخضع لمكائد الحياة التي طالما كانت تزرع العواقب في الدرب بفأس الإحباط، فتاة صنعت من اسمها بيرق مطرز بالألوان، فبعد صراع مع مراحل التعليم، كان اسمها أول الجالسين في حفل الإبداع،
بعد الانتهاء من مراحل التعليم العليا، شقّت طريقها في عالم العمل، لكن عمل ليس كأعمالنا، مكتب وكتاب وفنان يغمس ريشته في عرض الحائط، عمل يداعب الألوان، يحكي لنا قصص الهندسة والمهندسين، عمل يُخيّطَ لك وجه التصميم بخيط من الإبداع…
منى البوريني صاحبة التوربان الجميل الذي يأخذ حيزًا متناسقًا مع الجمال، فهي تعرف كيف تلعب بالألوان وكأنما تُراقص ابنتها في الحديقة، أو كالكاتب الذي يلتقط المفردات من قارعة اللغة كي يُخرج لك نصًا جميلًا لا تمل من قراءته،
أصبح تصميمها للتوربان ليس مهنه فقط، بل أصبح أسلوب حياة، شيء يتردد للذاكرة من حين إلى حين، ولكي يكون لك نصيب أن تخدش يد الإبداع، مر ولو مرور الكرام إليها، يقال لكل زمان دولة ورجال، وأنا أقول لكل توربان منى واحده وهي منى البوريني.