27 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

 أهو حبك… أم وجعي / بقلم: بيال مراد

 أهو حبك… أم وجعي

بقلم: بيال مراد

ـــــــــــــــــ

يظنون أن ليلي هادئ

لكن لا يعرفون

أنه وقح وثرثار

يحدثني لساعات

يزرع الفوضى داخلي …

فضيفي لا يعرف الصمت

ولا يفقه أدب الضيافة

يزورني كل ليلة مرفوق بضيفين

أنتظرهم وإن تأخروا

ينتابني قلق يشبه الإعصار

مرحبا أيها الشوق …

لا أستطيع أن أتخيل

أنني سأنام بدون

أن تعانقني الليلة …

بعناق يعتصر فيه القلب ….

يرافقه صديق ثقيل آخر

من أصدقاء الليل …

أنه الندم …

مرحبا يا صديقي كيف حالك

هو لا يجيد الكلام

لكن يتقن ببراعة فن الوسوسة

ولا يجيب عن أي نقاش

إلا بي …لما… وياليتني …

وكم

لما رحلتي

ويا ليتني استطعت

أن أمنعك

وكم أتوق إلى سماع

صوتك من جديد …

ويطول سهدي

أنا بقايا عاشق ..

المكسور قلبه ..

المغدور بحبه …

وتائه لا أدرى

أين أجد ضالتي

أبحث عن امرأة

علمتني أصول العشق

وكتابة الأشعار

ليل ونهار

وكيف أعصر الأزهار

وكيف اعزف أنغام شجني

دون أوتار

يا من أيقنت

أنه بعدك أنت

لا سبيل لي لعشق سواك

ولا لي خيار

يا من إذا زار النعاس عيني

تمنيتك حلما

يؤنس غفوتي

وتبتهج الأبصار

سلاما عليك أينما كنت

لو تحب الكل من بعدي

تأكدي أن لا العطر عطري

ولا العين عيني

ولا الآهات آهاتي

ولا هم أنا

ولا الأماكن لي

ولا الأغاني

ولا العهود

فأنا ما لازلت

أخبئ لك في أعماقي

حبا لا يحمله أي قلب

وعلى أوتار نبضي

من اسمك يولد ألف لحن

يأبى أن تكون لغيرك

عصفور ضائع أنا.

حط الرحال ببستانك

لاجئ أبحث عن

وطن آمن بين أحضانك

‏وكأن وجودك

وسيلة لحب الحياة

فسلاما عليك حين تمر ببالي

فيرتجف لك القلب إجلالا

هل تذكرين إنك قد كنت وعدتني ….

بأن الذي بيننا سيكون أبدي…

ونسيت أن أسألك؟

أهو حبك…… أم وجعي؟

لا تلوميني فقد اشتقت

وزد حنيني إليك

فعلمني ألا أشتاق

كيف لا اشتاقك سرا وجهرا

وبجنون يعادل الدنيا …

فياليت ..الأبجديات تفهم يوم…. !!!

كيف يكتب الحنين قهرا

ﻛﻴﻒ ﻻ ﺃﺣﺒﻚ أكثر وأكثر

ﻭﻛﻞ نبضة ﻣﻦ ﻧﺒﻀﺎﺕ ﻗﻠﺒﻲ

 ﺗﺨﻔﻖ ﺑﺎﺳﻤﻚ

وتبكي من الحنين روحي

تأزرها الأحداق

وأغوص في حبك حتى الأعماق

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.