29 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

إلى الحب خذني / بقلم: سائد ابو عبيد

إلى الحب خذني / بقلم: سائد ابو عبيد

ـــــــــــــــــــ

ألا أَيُّها الحبُ خُذني إِلى شَجَرِ اللَّوزِ في ظِلِّها

وخُذني إِلى قمرٍ لا يغيبُ بِمِرآتِها

إلى شهوةِ الوقتِ حينَ تصيرُ نهارًا

وينهَضُ زهرُ الحديقةِ مقتَبِسًا نشوةَ العِطرِ منها

ولينَ أُنوثتِها والنَّدى..

ثورةُ الحلمِ في عينِها تصقلُ الليلَ نافذةً عندَها أَستريحُ

وأَخرُجُ من وجَعٍ سرمديٍ يقضُّ القصيدةَ في مُهجتي

أَرى كلَّ حُسنِ النِّساءِ بها والأُنوثَةَ

جانَبني ضوؤها في المسيرِ

وستونَ عازفةٍ في الدَّقيقةِ

فامتلأتْ باللُّحونِ السَّماءْ

تَقُولينَ خُذني

– إلى أينَ نَسعى؟

إلى صوتِنا

– إلى قبلةِ الحزن تعنين فينا؟

إلى رقصنا

– إذًا فاستفيقي ومِنْ غيرِ سُوءٍ

ومِنْ غيرِ تيهِ الرَّصيفْ

فبينِي وبينَكِ عاجَلتُ زرعَ الوُرودِ

ورفعَ النُّجومِ

ولزَّجتُ ظلَّكِ \لوزَكِ فوقَ الطريقِ

فصارَ الرَّصيفُ خَصِيبًا

فحطَّ اليمامُ بَيَاضًا

بَيَاضًا

بهذا المَساءْ

سأُدخِلُها بالنَّشيدِ الأَخيرِ إلى مُنتَهانا

وأَحرُسُها مِنْ ذئابِ التَّنَهُّدِ

أَزجُرُ حُزنَ المَرايا التي حولَها

سأفتحُ سبعينَ بابًا مِنَ الحُبِّ حتى تُغني

أفيقي بِكِ الياسمينَ المُنَدَّى

ونافورَةَ الماءِ

والسوسنَ المشتهي نفسَهُ في يديكِ

تُغنينَ خُذني

إِلى الحبِّ خُذني

إلى ما تشاءْ

تقولينَ خُذني إلى ما أَشاءُ؟

إذا فاتبعيني نَهدُّ السِّياجْ

سُهوبٌ يُدثَّرُها الزعفرانُ

ودحنونُ أشواقِنا للِّقاءْ

على ضفَّتيكِ أُلَملِمُ رَملي

أُرَمِّمُ صَدعي

ففخَّارةُ القلبِ من غيرِ ماءْ

أَزحتُ السنينَ التي أَوجَعتني

وأَدلَفتُ موجَكِ في قفرِ وقتي

تَنامى دويريُّ حبٍ يُغني إلى ربوةٍ تستفيقينَ فيها

تَعالي نَنُثُّ السَّحابَ علينا

ونَعرُشُ أَحلامَنا باشتِهاءٍ

ونعرجُ بالحُبِّ حدَّ السَّماءْ

سائد أبو عبيد

4\5\2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.