ابقَ لروحي … قصيدةَ صنوبرٍ/ بقلم: مرام عطية

بقلم: مرام عطية
—————-
ياسمينُ وجهك مزنُ صباحٍ
يدمنُ روحي يهمي أقاحاً
نهرُ نقاءٍ يمحو خطايا الغيابِ
يتخطَّى صحراءَ المحالِ
ويتموَّجَ عطراً
أضاءتْ نجومهُ ظلمة ليلي
وتسلقتْ عرائشَ الخيالِ
طردتْ أشباحَ الوهم
اقتلعتْ من مساماتي أشواكَ الألم
فكيفَ أخشى خريفَ الفراقَ وبين ضلوعي
قارورةُ عطرٍ وهمسُ وترٍ؟
نبتتْ خطاكَ يا قمرُ
أقدرٌ مرَّ نسيمكَ على ليلى
أم همسُ مطرٍ؟
اخضرَّتْ مروجُ الفرحِ في حقولي
واستراحَ الأنين من فؤاد نايِّ
في سهولِ قلبي أمواجُ حنين
وفراشاتُ ذِّكرى تدورُ
حساني الْيَوْمَ تحتفي بنجومكَ
وترتبُ موائدَ الحبِّ
في رباكَ أنغامُ الفجرُ أراجيحُ الطفولة
وأناشيدُ الزهرِ
لجمالكَ سأصلِّي وأتهجَّدُ ليلي
لتكونَ سريراً من الرجاءِ
ووسادةً من الوردِ
حين ينأى اللقاءِ عن شرفةِ المقلِ
ما أحلى خطاكَ يا قمرُ
بالله
دُم سَحَاباً ثريَّاً لعمري
وابقَ لروحي وطناً من الَّلهفةِ
وقصيدةَ صنوبرٍ
———-
مرام عطية