28 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

الأسود يليق بي/ بقلم: إبراهيم مالك

 

 

 

 

الأسود يليق بي

بقلم: إبراهيم مالك

ـــــــــــــــــــــــ

لِلطّفل طَريقتُه في البُكاء،

كَما للموت طريقته في الاختباء،

للغَيمة احتِمالاتُها في السّقُوط

كما للمطر احتمالاتُ الهُطول،

لِلحَبِيبَات قُدرتُهُم على الاعتراف

كما للشّاعر قُدرَتُه على الصّراخ

للحُب مَكانتهُ المُقدّسَة،

ولي زنزانة في المنفى!

عَالقٌ بَينَ عَالَمينِ مُتناقِضينِ

رُوحِي الّتي كانت تَصرخ

بِبِدائيّةٍ على الفيسبُوك

قَتلوها بِمُسدّسٍٍ يَحمِلُ كَاتمَ صَوت،

أنا الآن،

أَصرخُ في المنفى

لا جَدوائية من الحُب

لا جدوائية من الصّراخ

لا جدوائية من الحَرب

لا جدوائية من السّلام

ما دُمتَ تكتب ولا أحد يسمعكَ

أَربعةُ جُدرانٍ تُحيطُ بِي

جِدارٌ أسود من شِدّةِ البُكاء

جدار مُتهالك من فَرطِ الخيبات،

وجدار مَكسورٌ كَ قَلبِ حَبيبتي

ونِصفُ جِدار

لا أَساس له

يُذكّرني بانتصاراتي الحزينة

التي لم تَكتمل!

الأسْوَدُ يَليقُ بِي

أَرتديهِ كَربطة عُنُق

وحِينَ أَصلُ وجهتي،

أُطلقُ العنان للشّعر

وأَنتحِبُ

دُونَ تَوَقّفٍ

كَ نَبِي صَلَبُوهُ

قَبل أن يُكملَ رِسَالته.

Bråhim Målik

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.