الحربُ لا تعي جدائلَ النساءِ يا ” نسرين”/ ماجدة داري

اللوحة للفنانة التشكيلية Nesrin Bayam
الحربُ لا تعي جدائلَ النساءِ يا ” نسرين”.
لوِّني خصلاتِ شعري بالعقاقيرِ … والبنيِّ الشاسعِ
لتحديدِ ربيعِ وطنٍ
على كتفِ الزيتونِ عقدتُ خيطَ الخلاصِ
الحربُ تحتَ أعينِ العالمِ تتراكمُ
كدمعةِ طفلٍ من قطرةِ ماءٍ .
إلى هولِ الطوفانِ
الأطفالُ في الحربِ يعدونَ الطائراتِ
وقطعَ القلبِ
العجائز زوايا الحزن في حضنِ العينِ
رجالٌ بساقٍ واحدةٍ
يخرجونَ من حافلةٍ متفحمةٍ
وطنٌ يتلاشى
كجمرةٍ متدليةٍ من سقفٍ قديمٍ
ثمّةَ أشياءُ لم أعتدْها
الموتُ على سريرِ سكرٍ
أو على أريكةٍ دافئةٍ للشتاءِ
لأكونَ أكثرَ بياضا …
سأفقأ المصابيحَ الأماميةَ
من الهواءِ والمطرِ والرصاصِ
وأسترجعُ أمنياتٍ
مليئةً بالحبِّ والأعراس.
.
بقلم: ماجدة داري