الحزن والفرح كالبحرين في سر/ بقلم: لطفي وشبانة

الحزن والفرح كالبحرين في سر
بقلم: لطفي وشبانة
ــــــــــــــــــ
بَشِّرْ حزيناً بأنَّ الكربَ إنْ نَضَجَا
حتماً سيبُصِرُ في طغيانِهِ الفرجا
إذا أُجْهِدْت لا تَجزعْ لضــــائقةٍ
و كُنْ لــها جَلِدَا ً لا تبــدُ منزعجا
تلك المنازلُ من همٍ و من فرحٍ
و العمرُ ثوبٌ من ثنتيّهِما نُسجا
الحزنُ و الفرحُ كالبحرينِ في سرٍ
و عالمُ السِّر للبحرينِ قد مَرَجا
العينُ تدمع ُ عند الفرْحِ من شجنٍ
كأنما الفـرحُ بالدمعاتِ قد مُزجا
فلا يغـُــــرُّك َ منها أنــــها رقصت
رقصُ الذبيحةِ بالآلامِ ، قد دُمجا
و اسبح مع الموج لا تأبه لعاصفةٍ
يفوز بالَّلــَـــذِ من يلقاهُ مبتهجا
و الزم صراطاً قويماً لا تَحِدْ أبدا
فالاستقامةُمن يرضىٰ لها العِوجا ؟!
و كن حكيـــماً بها في كل مسألةٍ
و حاذرِ الغشَّ و التدليسَ و الوهجا
و اخترْ لعُمرك ما تحـــلو نتائجُه
نتائجُ المرءِ تأتي مثلما انتهجــــا
لطفي و شبانه