الحسين… / بقلم: د . ريم سليمان الخش

الحسين… / بقلم: د . ريم سليمان الخش
ـــــــــــــــ
يروّعني يومٌ مهيبٌ تفجرّه
كأنْ في عروق الأفق مازالَ أحمره
كأنْ في انصباب الدمّ مجرى تغيّرٍ
عصيٍّ وقد سارت من الذبح أنهره!
***
وماغرْفة الدنيا لتُهنئ ظامئا!
ولكنّ نبع النور يُهنئكَ جوهره
قلائلَ مازالوا على الطهر والتُقى
محيطُ الذُرى دوما على الكمّ أصغره
***
وما أكثر الخلق الكنود بمؤمنٍ
ولو جئته حرصا سيضني تنمّره
***
وما أكفر الإنسان إنْ لجَّ فكره
يقرّ بإعجاز الحياة وينكره!!
ولو شاء ربّ الكون ماضلّ واحدٌ
ولكنه بالعقل حرٌ تخيّره
***
وإنّ نجوم الله فينا منارة
تلألؤها عدلٌ على الجور تنشره
وأكثرهم للحق إنْ بان كارهٌ
فيطعن في طهر الفضيلة خنجره
***
حريصا على ملْكٍ من البغيّ تاجه
مقيما على عرش البغاء تجبّره
وماكلّ من يدلي الشهادة صادقٌ
وماكلّ من يفتي يسرّك منبره
***
يشوّش مسرى النور تشويش عابثٍ
مثيرا غبار الشك بالكاد تُبصره
يحرّف نهج العدل وفقا لرغبة ال
الولاة على فتوى الضلال يُسيّره
***
يؤمُّ على الأعناق سيفا مسلّطا
مهابا كما لو قام في الكون أعوره !!
***
بيومٍ عظيم الكرب سالت دماؤه
أرادوا له محوا وماالموت يقهره!
فذاقت جباه الشرّ لعنات كوكبٍ
تغالبه الأشواق ماانفك يذكره
***
حسينٌ هزبر الحق شعلة ثورة
بها العدل والتقوى ومنها تبصّره
مضيئٌ على الظلمات نجما لنهتدي
ومازال في سقف الهزيع تصدّره
عجز البيت الرابع يعود الى القانون الطبيعي الرياضي
عدة أبيات مستوحاة من القرآن الكريم