الرجل الذي…/ بقلم: د. سعاد السيد

الرجل الذي…/ بقلم: د. سعاد السيد
ـــــــــــــــ
الرجل الذي ابتسم لي في الصباح مِلْءَ فِيهِ كان يشبه أبي كثيرا، أقبلت نحوه بحفاوة كبيرة، فإذا هو يبتسم لفتاة كانت خلفي!
نصحتني إحداهن ألا أثق في صديقة لي، ثم جاء وقت تقسيم العمل ، فإذا بها تنتقي صديقتي من بين عشرات هن أقرب لها لتكون رفيقتها !
أحبني رجل ضاقت عليه الدنيا واتسع له قلبي، فلما أقبلت مواسم هطول السماء اشترى كل شيء وباع قلبي، و ها أنا لا زلت أمد كلتا يديَّ كي أنتشله كلما سقط في قاع جب!
جمعتني الظروف بإحداهن، قالت :لو أني في جمالك وعقلك لكان لي مجدا يحسدني عليه كل أحد..
قلت : و من قال لكِ أني من وصفتِ، أنا روح اختارت أن تمر بين الأنام مرور الكرام.
ثارت الأفكار في رأسي فقررت أن أكتبها، وبعدما فرغت، وجدت كتابا يفيض بالحكمة، الحكمة التي كنت أحوج إليها يوم أن جمح بي قلبي.
سعاد.