العراق…/ بقلم: د . ريم سليمان الخش

العراق…/ بقلم: د . ريم سليمان الخش
★★★★★★
بزوغٌ سماويٌّ أغرُّ لهُ افتَرُّوا
هدايتُهُ بِشرٌ و إدبارُهُ ذعرٌ
.
عراقٌ تقولُ الأرضُ كانَ فكنتَهُ
ولولاهُ لم أُبعَثْ ولمَّا يكنْ ذِكرٌ
.
تنَفَّسَ عن فجرٍ عتيقٍ ولم يزَلْ
شَموخًا إلىٰ الأعلىٰ طوالعُهُ الفجرُ
.
إذا أرعدَتْ فيهِ الغيومُ تبرعمَتْ
حدائقُهُ فنَّاً وشِعرًا لهُ عطرُ
.
مَناجِمُهُ ملأىٰ عصيٌّ نفاذُها
فأهوالُهُ فحم. وأقلامُهُ دُرُّ
.
***
سفائنُ أنكيدو تميلُ بيَمِّهِ
سيولٌ من الهيجاءِ طوفانُها الحَشرُ
.
***
يقولُ: دعيني يا ابنةَ النهرِ إنني
غريقٌ وما بالهجرِ في حالتي وِزرُ
.
أخوضُ تصاريفَ الزمانِ مُكابِرًا
وشابت ذُؤاباتي ولكنْ هُوَ الدهرُ
.
.
مَقامُكَ أنكيدو رفيعٌ مُبجَّلٌ
وإنْ شابهُ صدعٌ أوِ ارتابَهُ كسرُ
.
صِدامُ النجومِ الغازياتِ مجلجِلٌ
فظيعٌ و لكنْ فيوالعراقِ لهُمْ قبرُ
.
.
يَعُدُّ الشهابُ الثائراتِ على المدىٰ
فمِن ثورةٍ حمرا إلىٰ أختِها مرُّوا
.
سخيٌّ كأرواحِ الحقولِ فلمْ يزُر
رحابَكَ مُلتاعٌ وإلا لهُ البِرُّ
.
ذواتُكَ بركانٌ عصيٌّ رُقادُها
بها حِمَمٌ تَغلي يُفَجِّرُها الفِكرُ
.
فلا واسَطَ الحَجَّاجُ ظلَّ هزيعِها
ولا طائرُ السجِّيلِ والسُّحتُ و الغدرُ
.
لقد غابَ عن ذهنِ المَنايا اتِّقادُكُمْ
بومضٍ خُرافِيٍّ يُقالُ لهُ الشعرُ
.
فأنتُمْ قصيدُ الحُبِّ أنتُمْ عمودُهُ
وأنتُمْ لنا رُوحُ الأصالةِ والتِّبرُ
.
أديمٌ إذا هزَّ النجومَ تساقطَتْ
فُنونًا وأشعارًا يغنِّي بها الدهرُ
***
.
.مَواويلُنا ثكلىٰ تئنُّ عروبةً
مَقاماتُها عجزٌ وأصداؤها المُرُّ
.
فيا دمعيَ المَسكوبَ في الحزنِ لُمَّني
كيانيَ مَعدومٌ ووزني هُوَ الصِّفرُ
.
ستبقينَ يا بغدادُ للحُبِّ شُعلةً
وفي الحِقبةِ السوداءِ (يُفتقَدُ البدرُ)
.