27 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

القصائد الثائرة / بقلم: وليد المسعودي

القصائد الثائرة 

بقلم: وليد المسعودي

ـــــــــــــــــــــ

مات الدكتاتور

حتى زقزقة العصافير تختلف اليوم

الماء الآسن يبدأ بالزوال

بيوت كثيرة تتسع للحب

بعد أن كانت حفرا صغيرة مغلقة

على الهمس أن وجد

بين قلبي عاشقين

لا يعبأ الدكتاتور بالحب

جنوده منتشرون في كل مكان

تشبه النار الحارقة

النساء السافرات بقصائدهن

كل ضفيرة قصيدة ثائرة

والهواء لها أجنحة

تطير وتطير ولا محطات

سوى الوسائد الخالية من الخوف

علينا إطفاء هذه النار

وإلا سوف تحل الخطيئة

بين الناس جميعا

هكذا كان يصيح الجنود

الماء ثم الماء

فوق هذه الشعيرات الهاربة

من رؤوس البيضاوات

من قلوب الشقروات

هيا اسكبوا الماء

وإذا نفذ فهناك التراب

نعم التراب فوق الوجوه الملائكية

حتى لا تطير القصائد الثائرة في الهواء

مات الدكتاتور

ولكن جنوده باقون

من اجل ألا تطير القصائد

عفوا الضفائر الثائرة في الهواء

من اجل جعلها تنوح وتنوح

على الوسائد المليئة بالخوف.

 

وليد المسعودي

العراق/  بغداد

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.