امرأَة مُنيفة، نخلة أنا: بقلم: خالد ديريك وجودي قصي أتاسي

امرأَة مُنيفة، نخلة أنا
بقلم: خالد ديريك وجودي قصي أتاسي
ـــــــــــــــ
أيتها المنيفة المتوغلة
في وجداني
تجمعي مثل المُزن والسحب
واسقطي رهمة
على حرائق فؤادي
كي يهدأ هيجاني
اعزفي ألحاناً من كمنجات
الدر والياقوت
واسقطي بلسماً على أهوال جراحي
كي يهدأ وجعي
أيتها المنيفة الباسقة
فوق الروابي الخالدات
أسقطي قبلة على بذور مساماتي
كي يزهر جلدي
أسقطي سيفاً …. فضياً
في غمد يدي
كي أقطع شوقي
التحفي السماء بلونك الباهي
عبقي الهواء بأريجك الغافي
واسقطي شذرات قوس قزح
على غاباتي
كي أزركش أشعاري
أيتها المنيفة المتلألئة
أسقطي بلورات الثلج الدافي
على قممي
كي تفيض أنهاري
ابرقي….
ارعدي….
نيازك
على خيمتي وأحزاني
وزلزلي كياني
كي أخرج من
عزلتي وكآبتي.
…………………
منيفة، نخلة أنا….
أهتف باسمك،
في ذاك الفضاء
الملون،
بدمعي، ونارك
لقلبك الكثير من الحب
كي تنطفئ،
فهبني الكثير،
من العناق
كي أشتعل،
نخلة، أو سماء
شكّلني كيفما تشاء
يا رجل الخفقة،
والدمعة
نخلة مشتهاة،
شكّلني،
وهبني،
حرية التجول
من أقصاك، إلى أقصاك،
في مسارات الشهيق، والزفير
كم أشتهي في جسدك
الغياب العظيم،
وانطفاء ركضة الظل
في سمائك،
يا رجلًا كثورة النيزك
في أفقه،
تزحف الشمس نحوه،
تنسج ثوب البقاء
فوق ظله،
يشرق من ماء الروح،
يبوح بقصائده العطر
يرتدي البحر
أهطلُ من عينيه
حورية ملونة
كَقزح،
كَغيمة حبلى بالنوارس،
يا هذا البوح
وهذا الحرف
وهذا القلب،
كَمدينة تفتح لي،
أبواب براءتها
تعانق عفة روحي
تشعل شمع جنوني …!!