أن تختفي شامة / بقلم : أحمد دياب

أن تختفي شامة / بقلم : أحمد دياب
………..
أن تختفي شامة كانت على ذراعك
أن أتفاجأ بشفتيك مضمومتين
أن تتغير تسريحة شعرك التي كانت لوحتي المفضلة
وهل أجبرتك ماما على هذا التحول عندما وجدتك صامتة؟
وقالت عليك أن تغيري أسلوب حياتك فبدأتي بشعرك
هل كان المشط الذي أهديتك إياه
في زمن الفازلين قد تكسرت أسنانه
أن تطل هالات بنية أسفل عينيك
وموقعها الجغرافي بالقرب من بؤبؤ ناعس أخضر
وتطل على بحيرة خدك الورية
وهل ستستمر أم ستختفي في الصيف.
أن تبرد أصابعك التي وهبت نفسها شمعا باهظ الدفء في يناير الفائت
وضرورة بقائها في الحالة الشعورية
الأولى وماذا سأقول لمنير
عندما يغني (من أول لمسة)
أن يظل قوامك لا يثير الجدل والنقاش حول التأويل والتأويل المفرط وجدلية العلاقة بين الجمال المذل والجمال الحداثي والجمال الجمال
أن يختبئ صوتك في آخر لحن لي
والذي كان يجبرني أن أعلن في السوشيال ميديا
عدم اعترافي بالغناء العربي وكادوا أن يصدقوني
أن اعتبر العناق الأخير بروفة لوداع
مؤجل.
فكل هذا يقلقني جدا عن التغيرات الجذرية التي يتعرض لها كوكبنا
وأن هناك كارثة حلت أو غبار الحزن تسرب من مفاعل نووي
أودى بضحكتك الصافية الخرافية التي كانت تصب في أوردة سعادتي مباشرة.
Ahmed Diab